إن أنواع الملح مختلفة ومتعددة من حيث المصدر والتركيب المعدني وحتى طريقة المعالجة وفوائدها الصحية أيضا، من أبرز هذه الأنواع هو ملح الهملايا الذي يتم استخراجه من أعماق جبال الهيمالايا وملح البحر الطبيعي الذي يتكون من تبخر مياه البحار والمحيطات، وعلى الرغم من استخدامهما المتشابه إلا أنهما يختلفان عن بعضهما البعض في بعض الخصائص.
نقدم لك في مقالنا اليوم الفرق بين ملح الهملايا والملح البحري للتعرف على الأفضل لصحتك.
ما هو ملح الهملايا؟
قبل أن نستعرض الفرق بين ملح الهملايا والملح البحري فدعنا نستعرض ماهية ملح الهملايا أولا، أو ما يُسمى بالملح الوردي فهو من أنقى أنواع الأملاح الطبيعية التي يتم استخراجها من مناجم الصخور المالحة في باكستان، يتميز بلونه الوردي نظرا لاحتوائه على أكسيد الحديد وبعض المعادن النادرة، وهو أقل معالجة من الملح المكرر وبالتالي فإن ذلك يمنحه قيمة إضافية، ما يُميز ملح الهملايا:
-
التركيب المعدني: يحتوي على عناصر نادرة مثل البوتاسيوم، الكالسيوم، المغنيسيوم، الزنك، الحديد، النحاس، وكلها معادن أساسية تدعم وظائف الجسم المختلفة.
-
المذاق والملمس: يتميز بطعم أكثر ملوحة من الملح العادي، وملمسه خشن ويتم استخدامه في الطهي وفي بعض الأحيان في الاستعمالات الجمالية.
-
اللون الوردي: يأتي هذا اللون من تركيزات الحديد وبعض المعادن الطبيعية لذا يكون ذو مظهر جمالي فريد.
القيمة الغذائية لملح الهملايا:
-
به نسبة مرتفعة من الصوديوم.
-
به نسبة منخفضة من البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم.
-
يفتقر إلى اليود المضاف، لذا قد يكون أكثر خطورة على الأشخاص الذين يعانون من نقص اليود.
-
وهو خالي من السعرات الحرارية والدهون والكربوهيدرات.
فوائد ملح الهملايا:
-
يُمكن استخدام كمية أقل منه مقارنة بملح الطعام، وبالتالي فإنه يُقلل من إجمالي كمية الصوديوم المتناولة يوميا.
-
يُساعد على إفراز بعض الإنزيمات الهاضمة مثل الأميليز، ويُساعد المعدة على تكسير البروتينات، لذا يكون خيار مثالي لتحسين عملية الهضم.
-
الحفاظ على توازن السوائل والوقاية من الجفاف خاصة خلال الأنشطة البدنية أو في الأجواء الحارة.
-
كما يتم استخدامه في بعض التطبيقات العلاجية والجمالية لاسترخاء العضلات والتخلص من السموم.
-
وبالنسبة إلى استخداماته التجميلية فإنه يُضاف إلى وصفات التقشير والحمامات الملحية للمساعدة على تهدئة تهيج الجلد.
فوائد واستخدامات ملح البحر
إن ملح البحر من أقدم التوابل الطبيعية المعروفة إذ يتم استخراجه بشكل أساسي من خلال عملية تبخير مياه البحر أو البحيرات المالحة تحت أشعة الشمس، يتميز بلونه الأبيض الحبيبي وقوامه الخشن أو الناعم حسب درجة المعالجة، وهو غالبا ما يخضع لعمليات معالجة بسيطة فقط لذا يظل محتفظا بجزء من المعادن والعناصر مثل المغنيسيوم، البوتاسيوم، الكالسيوم، الزنك، والحديد، ومحتواه من الصوديوم يكاد يكون مماثلا لملح الطعام العادي لذا فإن الإفراط في تناوله يكون مضرا بالصحة.
فوائد ملح البحر:
-
ترطيب الجسم
يُساعد الصوديوم الموجود الجسم على الاحتفاظ بتوازنه المائي وهو عنصر أساسي للوقاية من الجفاف، خاصة بعد التعرق الشديد.
-
الحفاظ على ضغط الدم:
يُساعد الصوديوم أيضا على تنظيم ضغط الدم من خلال التحكم في حجم السوائل داخل الجسم، وعندما تكون نسبة الصوديوم منخفضة فإن ذلك يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
-
تحسين عملية الهضم:
كما أن الكلوريد الموجود في ملح البحر يعمل على تكوين حمض المعدة وهو يلعب دورا هاما في هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية، وعند شرب ماء فاتر ممزوج بالقليل من ملح البحر قد يُساهم في تحفيز حركة الأمعاء.
-
تهدئة آلام المفاصل:
يتم استخدام حمامات ملح البحر كعلاج داعم لتخفيف التهاب المفاصل والأمراض الروماتيزمية كخشونة الركبة والتهاب المفاصل الروماتويدي، فالمعادن الذائبة في الماء تعمل على تهدئة الألم وتقليل التورم.
-
تحسين صحة الجلد:
عند إضافة ملح البحر إلى ماء الاستحمام فإنه يُساهم في تقليل تهيج الجلد وجفافه، لذا فهو مناسب للأفراد المصابين بالأكزيما أو الصدفية.
-
تقشير وتجديد البشرة:
يُمكن استخدامه كمقشر طبيعي لإزالة الخلايا الميتة وتنشيط الدورة الدموية لمنح البشرة ملمسا ناعما ومظهر أكثر إشراقا.
أضرار ملح البحر المحتملة:
على الرغم من تعدد فوائد ملح البحر إلا أن له بعض المخاطر التي يجب الانتباه إليها:
-
نظرا لارتفاع محتوى الصوديوم به فيكون من العوامل الخطرة لارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب عند الإفراط في تناوله.
-
يُمكن أن يكون به شوائب أو معادن ثقيلة مثل الزئبق والرصاص نتيجة لتلوث البحار.
-
وعند الإفراط في استخدامه في حمامات ملح البحر يُمكن ان يتسبب في جفاف الجلد وزيادة تهيجه.
استخدامات ملح البحر:
-
المطبخ: يتم استخدامه لإضافة النكهة للأطعمة كاللحوم، الأسماك، الخضروات المشوية، المخبوزات، لذا فهو يُعطي نكهة مختلفة بحسب نوعه وخشونته.
-
العناية الشخصية: يُمكن مزجه مع الزيوت الطبيعية ليكون مقشر للجسم للتخلص من الخلايا الميتة، أو إضافته في حمامات الاسترخاء لتهدئة العضلات والمفاصل، كما يُمكن نقع القدمين في ماء ملحي للتخلص من التعب والانتفاخ.
ما الفرق بين ملح الهملايا والملح البحري؟
وبعد التعرف على مزايا وخصائص واستخدامات كل منهما فدعنا نستعرض الآن الفرق بين ملح الهملايا والملح البحري في أن ملح الهملايا يتم استخراجه من رواسب ملحية قديمة داخل جبال الهيمالايا، وهو يتميز بلونه الوردي نتيجة وجود الحديد وبعض المعادن النادرة به، أما ملح البحر فيتم الحصول عليه من مياه البحر عبر عملية التبخير تحت أشعة الشمس، لذا يكون غنيا بالمعادن مثل المغنيسيوم، الكالسيوم، البوتاسيوم.
من حيث المصدر
-
ملح الهملايا: يتشكل من طبقات ملحية قديمة محفوظة منذ ملايين السنين.
-
ملح البحر: يتم تجميعه من أحواض مياه البحر بعد تعرضها للتبخير الطبيعي، ويتم استخراجه عادة من مناطق مثل البحر الأبيض المتوسط.
من حيث المكونات:
-
ملح الهملايا: يحتوي على معادن دقيقة كالحديد، الزنك، الصوديوم.
-
ملح البحر: يحتفظ بعناصر مثل المغنيسيوم، الكالسيوم، البوتاسيوم.
من حيث المظهر:
-
ملح الهملايا: يتميز ببلوراته الكبيرة ولونه المتدرج بين الوردي والأحمر.
-
ملح البحر: يتنوع لونه ما بين الأبيض والرمادي وأحيانا الوردي، ويتميز بقوامه الناعم أو الخشن أو المتقشر.
من حيث النكهة:
-
ملح الهملايا: طعمه أقل حدة من الملح العادي، ونكهته تميل إلى الترابية الخفيفة.
-
ملح البحر: يمتاز بمذاقه النقي والمنعش مع ملوحة متوازنة.
أين أجد أجود أنواع ملح الطعام؟
في متجر نور فود أورقانيك، إذ يحرص على توفير كل ما ترغب به من أطعمة طبيعية صحية تماما للحفاظ على صحتك بشكل كبير، فهو يُلبي احتياجات العملاء الباحثين عن خيارات غذائية صحية ومستدامة، لذا تجد في قسم منتجات فردية:
ملح سيلتك

إن كنت تبحث عن إضافة طبيعية لتعزيز نكهة طعامك فلا تتردد في طلب ملح سيلتك الذي يدعم صحتك، فهو يتميز بتركيبته الغنية بالمعادن الطبيعية والعناصر النادرة، كما أنه خالي من الإضافات الصناعية لذا فهو منتج طبيعي ونقي تماما، كما أنه ملائم لمختلف الأنظمة الغذائية نظرا لخلوه من الغلوتين وهو غير معدل وراثيا، مثالي للطهي والخبز نظرا لسرعة ذوبانه وتوزيعه بشكل سلس.
وبفضل تركيبته المعدنية الفريدة فهو خيار شائع في عمليات التخليل المختلفة، يتم استخراجه باستخدام طرق تقليدية تُحافظ على البيئة وتُقلل أيضا من الأثر البيئي السلبي، يأتي في عبوات محكمة الغلق للحفاظ على الجودة وتقليل الفاقد، مع ضمان سهولة التخزين والاستخدام بشكل يومي.
أهم الأسئلة الشائعة حول الفرق بين ملح الهملايا والملح البحري
ما هو الفرق بين ملح الهملايا والملح البحري؟
يتم استخراج ملح الهملايا من مناجم جبال الهملايا ويتميز بلونه الوردي ووجود كميات بسيطة من المعادن بسبب طبيعته الخام، ولكن يتم الحصول على الملح البحري من مياه المحيطات المتبخرة وهو يحتوي على جسيمات بلاستيكية دقيقة بسبب الشوائب.
ما هي مكونات ملح البحر؟
كل 100 غرام من ملح البحر يحتوي على 97.51% من كلوريد الصوديوم، و 0.04 من كربونات المغنيسيوم، و 0.42% من كلوريد الكالسيوم، و 0.14% من كبريتات البوتاسيوم، و 0.003% من العناصر النادرة مثل فلوريد، بروم، سترونسيوم.
كيف أعرف ملح الهملايا الأصلي؟
تحقق من لونه فهو يتميز بلونه الوردي الأصلي، ويتمتع بملمسه الخشن لذا يسهل تمييزه.
بالتعرف على الفرق بين ملح الهملايا والملح البحري فيسهل عليك الآن اختيار النوع الملائم لاحتياجاتك الصحية، ومع اختيار الأنسب احرص على الاعتدال في الاستخدام حتى لا تحدث أي نتائج عكسية، واقتني أجود الأنواع من متاجر موثوقة لضمان الحصول على أفضل قيمة مقابل مالك.

